الفرق بين الدخل المحدود والدخل اللامحدود |
الفرق بين الدخل المحدود والدخل اللامحدود
مقدمة حول الثقافة المالية
تعتبر الثقافة المالية من أهم الركائز الأساسية التي يحتاج الإنسان إلى تعلّمها لما يلعبه المال من دوراً هاماً في حياتنا.
لكن وللأسف الشديد نجد أن المناهج الدراسية تفتقر إلى تعليم الثقافة المالية على الرغم من أهميتها.
ولذلك يلجأ الشباب الراغب بتعلّم الثقافة المالية، إلى تعليم نفسه بنفسه من خلال قراءة أهم وأبرز كتب الثقافة المالية، ونذكر منها :
الأب الغني والأب الفقير، النموذج الرباعي للتدفقات النقدية، أسرار عقل المليونير، فكر وازداد ثراء، المليونير الفوري، أغنى رجل في بابل، الرجل الذي باع سيارته الفيراري، لن أكون عبداً للراتب، من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي، ...
وغيرها الكثير من كتب الثقافة المالية التي كتبها كبار خبراء الاقتصاد وأنجح روّاد الأعمال على مستوى العالم.
جميعها ننصح بقراءتها والاستفادة منها وتعلّم الثقافة المالية وتطبيق أفكارها وخصوصاً الكتب التي ذكرنا أسماؤها ..
تهتم كتب الثقافة المالية بتقديم النصائح والإرشادات بشكل رئيسي بمحورين أساسيين فيما يخص الدخل المادي.
وهما كيفية تحسين الدخل المادي وكيفية إدارة الدخل المادي ..
وسنقدم لكم في هذا المقال توضيحاً مفصلاً للطريق الأعلى إمكانية، الذي يمكن من خلاله لجميع الأشخاص الطامحين في الانتقال من الدخل المحدود إلى الدخل اللامحدود.
معرفة الطريق والطريقة الأعلى إمكانية لذلك كونها تتناسب مع جميع البشر بدون أي اعتبار أو أهمية لإمكانياتهم المادية أو خبراتهم أو شهاداتهم أو جنسهم أو جنسيتهم أو بلد إقامتهم.
ولتوضيح ذلك سنحتاج في البداية إلى توضيح الفكرة الرئيسية لأشهر كتابين ألّفهما " روبيرت كيوزاكي " الذي يعتبر من أهم وأكبر خبراء الاقتصاد على مستوى العالم ..
الفكرة الرئيسية لكتاب الأب الغني والأب الفقير
يعتبر هذا الكتاب من أهم كتب الثقافة المالية على الإطلاق ومن أكثرها مبيعاً حول العالم، ويُوضِّح فيه الكاتب روبرت كيوزاكي الفرق في العقلية والتربية ما بين الأب الغني والأب الفقير.
وماهو المفهوم الرئيسي الذي يزرعه كل منهما في عقلية أولادهما ..
حيث يُركِّز الأب الفقير في تربية أبنائه على تكريس أهمية التفوّق الدراسي لا لأجل العلم بل ليتمكن ابنه من الحصول على وظيفة بمرتب جيّد.
ويزرع في عقليته الطموح في أن يجتهد في عمله الوظيفية في سبيل الحصول على ترقية تلو الترقية في السلّم الوظيفي ..
بينما يُركِّز الأب الغني في تربية أبنائه على زرع المفاهيم المالية الصحيحة في عقلية ابنه وعدم تضييع عمره وجهده في عمل لا يملكه.
ويرشده إلى ضرورة تأسيس عمله الخاص والعمل على تطوير عمله شيئاً فشيئاً ليتمكّن من صناعة حريته المالية، والانتقال من صاحب دخل محدود إلى صاحب دخل لامحدود.
الفكرة الرئيسية لكتاب النموذج الرباعي للتدفقات النقدية
اعتبر الكاتب روبيرت كيوزاكي هذا الكتاب بمثابة الجزء الثاني لكتاب الأب الغني والأب الفقير. لكنه في الحقيقة حقق شهرة أكبر ونجاحاً منقطع النظير.
لأنه يُوضِّح الطرق المختلفة للحصول على المال وكيفية الانتقال من كل مستوى إلى مستوى أعلى من الدخل المادي، وهو المحور الأساسي الذي نبحث عنه.
ويوضح الكاتب أن البشر يحصلون على المال عبر 4 نماذج رئيسية اثنين منها من أصحاب الدخل المحدود، والاثنين الآخرين من أصحاب الدخل اللامحدود. وهذه النماذج هي :
1. الموظفين : وهم أشخاص يبيعون وقتهم مقابل مستوى منخفض من الدخل المادي ولا يملكون أي نوع من الحرية، ليس عيباً أن تكون موظفاً لكنه ليس الخيار الأمثل.
2. أصحاب المهن الحرة : وهم أشخاص لديهم مستوى معين من الحرية، لكن دخله يتوقف على ساعات عمله الشخصية، لذلك يبقى دائماً من أصحاب الدخل المحدود.
3. أصحاب المشاريع : وهم أشخاص أسسوا مشاريع أو شركات تحقق لهم الدخل المادي، بغض النظر عن ساعات عمله الشخصية بسبب الاستفادة من عمل الآخرين.
4. المستثمرين : وهم أشخاص يستثمرون في مصادر دخل متعددة وأموالهم تعمل لأجلهم مما يجعل ثرواتهم تستمر بالتزايد بشكل مستمر بدون التواجد على رأس العمل
وهنا يؤكد الكاتب أن الفاصل الرئيسي في الانتقال من صاحب دخل محدود إلى صاحب دخل لامحدود، هو في انتقالك من الاعتماد إلى الدخل الموجب إلى الدخل السالب ..
الدخل الموجب والدخل السالب
على عكس ما سيتبادر إلى ذهنك في البداية من التسمية فنحن يجب أن نسعى لامتلاك مصادر الدخل السالب، فما هو الدخل الموجب والدخل السالب ؟
1. الدخل الموجب : هو كل مصدر للدخل يعتمد بشكل أساسي على تواجدك على رأس عملك وساعات عملك الشخصية، ويتوقّف هذا الدخل عند غيابك.
2. الدخل السالب : هو كل مصدر للدخل لا يتوقّف على ساعات عملك الشخصية فقط، بل يستمر بالتدفق حتى في وقت غيابك أو نومك أو مرضك أو سفرك.
لتوضيح الفكرة ببساطة سنعطي مثالين :
1. الطبيب الذي يعمل في عيادة خاصة صاحب دخل محدود، لأن دخله يتوقف عندما يتعرض لأي ظرف فيغلق عيادته ولا يحقق أي مدخول إلا بمقابل ساعات عمله الشخصية فقط.
بينما الطبيب الذي يمتلك مشفى خاص، دخله لن يتأثر في حال سفره أو غيابه عن المشفى، لأنها ستسمر بالعمل ويستفيد من عمل أطباء المشفى.
2. صاحب محل صغير لبيع المنتجات يعتمد فقط على عمله الشخصي صاحب دخل محدود. بينما صاحب شركة كبيرة فيها عشرات الموظفين صاحب دخل لامحدود.
وذلك لأن دخله المادي لن يتوقف حتى في حال غيابه أو مرضه أو سفره أو حتى بدون حضوره للعمل أصلاً. لأنه يستفيد من ساعات عمل عشرات الموظفين لديه.
كيف نمتلك مصدراً للدخل السالب ؟
إن امتلاك مصدر للدخل السالب كما وضّحنا يعتمد على تطبيق المبدأ الاقتصادي العبقري الذي يعشقه كبار خبراء الاقتصاد ".
وأنا أيضاً أعشقه لكنّي لست من كبار خبراء الاقتصاد على أيّ حال ".
وهو مبدأ الاستفادة القائل بأن الاستفادة من 1 % من جهود 100 شخص، أفضل من الاستفادة من 100 % من جهودي الشخصية ..
أعرف الشعور الذي تشعر به الآن، غالباً ستشعر بالسخط والغضب، لأنك ستشعر أنه امتلاك مصدر للدخل السالب أمر مستحيل التحقيق وفق قدراتك وإمكانياتك المادية ..
وذلك لأن المفهوم التقليدي العام لذلك هو تأسيس مشروع كبير وتوظيف عشرات الموظفين لديك، وبطبيعة الحال هذا سيحتاج منك أموالاً طائلة ورأس مال ضخم.
فغالباً أنت حالياً عاجز عن امتلاك عمل صغير يعتمد على جهدك الشخصي فقط برأس مال 20 ألف $.
فكيف ستؤسس مشروعاً كبيراً بالحجم الذي يسمح لك بتوظيف عشرات الموظفين لديك ؟
فأنت هنا ستحتاج رأس مال لن يقل بأي حال من الأحوال عن 100 ألف $ وغالباً سيفوق الربع مليون $ !!!
وفي الحقيقة هذا هو بالتحديد ما يشكل العائق الرئيسي في وجه الشباب الطامح بالانتقال من صاحب دخل محدود إلى صاحب دخل لامحدود، فما هو الحل ؟
تطبيق مبدأ الاستفادة وتأسيس مصدر للدخل السالب ؟
بالعودة إلى كبار خبراء الاقتصاد وأثرى أثرياء العالم العصاميين الذي تمكّنوا من بناء ثروات بمليارات الدولارات، وأهم الشخصيات الاعتبارية الهامة والمؤثرة على مستوى العالم ومنهم :
أنتوني روبينز، ريتشارد برانسون، ليس براون، بوب بروكتر، بول زين بيلزر، برايان ترايسي، روبيرت كيوزاكي، والعشرات من أشهر وأنجح روّاد الأعمال على الإطلاق على مستوى العالم.
سنجد إجماعاً ملفتاً للنظر عند جميع هؤلاء العمالقة، في حديثهم عن الطريقة الأمثل والأعلى إمكانية والمتاحة لجميع البشر.
والتي تساعدهم على تطبيق مبدأ الاستفادة العبقري، وتأسيس مصدر للدخل السالب لتحقيق الغاية المنشودة. والانتقال من الدخل المحدود إلى الدخل اللامحدود.
وتحقيق الحرية المالية بدون أي اعتبار أو أهمية لإمكانياتهم المادية أو خبراتهم أو شهاداتهم أو جنسهم أو جنسيتهم أو بلد إقامتهم.
مما جعل هذه الطريقة تخرج أكبر عدد من المليونيرات أكثر من أي عمل آخر على الإطلاق لعدة أسباب أهمّها :
1. من الممكن أن أُقدِّم لك 1000 مشروع يجعلك مليونير، لكن 999 مشروع منها يحتاج رؤوس أموال ضخمة. بينما هذه الطريقة هي الوحيدة التي يمكن لأي شخص أن يبدأ بها بتكاليف بسيطة.
وعلى الرغم من ذلك يمكنك أن تصبح مليونيراً من خلالها، علماً أن كلمة " مليونير " هنا نقصد بها شخص لديه أكثر من 10 مليون دولار.
2. في المشاريع التقليدية الاعتيادية عادة ما تكون تحت الضغط والخوف من الخسارة في بداية كل شهر بسبب التكاليف الشهرية الإجبارية.
بغض النظر عن المداخيل المحققة مثل الإيجارات والفواتير والرواتب والتكاليف المختلفة.
بينما في هذه الطريقة ستكون تكاليفك الشهرية تساوي الصفر، وبالتالي الخسارة معدومة والربح مؤكد 100 %.
3. في المشاريع التقليدية الاعتيادية عادة ما تحتاج إلى التفرغ التام لأكثر من 15 ساعة يومياً.
بينما في هذه الطريقة ستتمكن من تطبيق مبدأ الاستفادة وتأسيس مصدر للدخل السالب بتخصيص 3 ساعات عمل يومية فقط.
مما يجعل هذه الطريقة آمنة تماماً ومناسبة لجميع الناس، سواء كانوا طلاب أو لديهم أعمال أو سيدة في المنزل.
4. في المشاريع التقليدية الاعتيادية ترتفع نسبة المخاطرة إلى ما يفوق 80 % على الرغم من رأس المال الضخم. مما يجعل احتمال فشل المشروع كبير ونتائجه كارثية جداً.
بينما في هذه الطريقة تنعدم نسبة المخاطرة كُلّياً أولاً لبساطة التكلفة وثانياً لأنك سيكون لديك مرشداً يهتم بتدريبك وإرشادك ومساعدتك على النجاح في هذا العمل.
5. في المشاريع التقليدية الاعتيادية تحتاج لأن يكون لديك خبرة في المجال الذي ستؤسس مشروعه فيه. أما في هذه الطريقة فهي لا تتطلب أي نوع من الخبرة أو الشهادات أو اللغة.
كل ما تحتاجه للنجاح في هذا العمل هو بعض المهارات التي يسهل تعلّمها، والتي سيعمل مرشدك ومدرّبك في هذا العمل على تدريبك على هذه المهارات.
6. في المشاريع التقليدية الاعتيادية عادة ما تواجه صعوبات وعقبات لوجستية كبيرة ناتجة عن جنسك وجنسيتك وموقعك الجغرافي.
بينما ستجد أن هذه الأمور لا تؤثر ولا تلعب أي دور في هذا العمل. لأنك قادر على إدارة هذا العمل أون لاين من منزلك بشكل كامل وبنسبة 100 % وبدون أي اعتبار لهذه العقبات اللوجستية.
7. في المشاريع التقليدية الاعتيادية ستواجه صعوبات كبيرة جداً في إمكانية التوسع والنمو والانتشار في الدول الأخرى، على العكس في هذا العمل فإن النمو والانتشار والتوسع هنا أسهل بكثير مما تتخيل.
ويمكنك توسيع عملك في كل أنحاء العالم حرفياً وبدون أن يقف في طريقك أي صعوبات أو عقبات لوجستية على الإطلاق.
8. في المشاريع التقليدية الاعتيادية ستحتاج إلى دراسة وتوفير المنتج الخاص بك ودراسة الجدوى الاقتصادية وكل ما يتعلق بتفاصيل العمل من شحن أو تأمين مواد أولية أو ديكور وكل تفاصيل المشروع.
بينما هنا ستجد كل شيء جاهز ولا يحتاج منك توفير أي شيء من ذلك لأن هناك خبراء مختصّين قاموا بدراسته وتجهيزه بالفعل.
9. في المشاريع التقليدية الاعتيادية لا يمكن زيادة الأشخاص الذين تستفيد من عملهم، إلا بفتح فروع جديدة برؤوس أموال ضخمة جديدة.
عكس هذا العمل فهو يمنحك إمكانية تطبيق مبدأ الاستفادة العبقري بدون أي تكاليف إضافية وبلا أي حدود، لدرجة أن البعض اليوم في هذا العمل يستفيد من عمل ملايين الأشخاص حرفياً.
الختام
إن الطريقة التي نتحدث عنها هي " التسويق الشبكي " وهو العمل الذي يجمع عليه كبار خبراء الاقتصاد على أنه الطريقة الأمثل والأعلى إمكانية والمتاحة لجميع البشر.
والتي تساعدهم على تطبيق مبدأ الاستفادة العبقري وتأسيس مصدر للدخل السالب لتحقيق الغاية المنشودة والانتقال من الدخل المحدود إلى الدخل اللامحدود وتحقيق الحرية المالية.
بدون أي اعتبار أو أهمية لإمكانياتهم المادية أو خبراتهم أو شهاداتهم أو جنسهم أو جنسيتهم أو بلد إقامتهم.
مما جعل هذه الطريقة تخرج أكبر عدد من المليونيرات أكثر من أي عمل آخر على الإطلاق للأسباب التسعة التي قمنا بتوضيحها لكم.
لكن بشرط توفير العناصر الثلاثة اللازمة للنجاح في التسويق الشبكي وهي :
1. اختيار الشركة الصحيحة
2. اختيار الفريق والمدرب الصحيح
3. الالتزام الشخصي بثلاثة التزامات :
- المصداقية والأمانة في العمل.
- الالتزام بثلاثة ساعات عمل يومية تتميز بالمرونة.
- الالتزام بالتدرب على مهارات العمل ، وتطبيق الأفعال المنتجة.